جودى
رقم العضوية : 76 عدد المساهمات : 632 السٌّمعَة : 9 تاريخ الميلاد : 24/10/1992 تاريخ التسجيل : 18/09/2009 العمر : 32
| موضوع: تفسير سوره النازعات ،، الأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 13:35 | |
| بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِوَالنَّازِعَاتِغَرْقاً (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً (3)فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً (5) يَوْمَتَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا، والملائكةالتي تقبض أرواح المؤمنين بنشاط ورفق، والملائكة التي تَسْبَح في نزولهامن السماء وصعودها إليها, فالملائكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر الله,فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون -ولايجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه، فإن فعل فقد أشرك- لتُبعثَنَّ الخلائقوتُحَاسَب, يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة, تتبعها نفخةأخرى للإحياء.قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ( أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف, أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى.يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ(10) أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌخَاسِرَةٌ (12)يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنُرَدُّ بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء فيالأرض؟ أنردُّ وقد صرنا عظامًا بالية؟ قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذًا خائبةكاذبة.فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)فإنما هي نفخة واحدة, فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)هل أتاك -أيها الرسول- خبر موسى؟إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى(16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىأَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك "طوى"، فقال له: اذهب إلى فرعون،إنه قد أفرط في العصيان، فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائصوتحليها بالإيمان, وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)فأرى موسى فرعونَ العلامة العظمى: العصا واليد, فكذب فرعون نبيَّ اللهموسى عليه السلام, وعصى ربه عزَّ وجلَّ، ثم ولَّى معرضًا عن الإيمانمجتهدًا في معارضة موسى.فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْالأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25)إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم اللهمنه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين.إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَضُحَاهَا (29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَامَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لَكُمْوَلأَنْعَامِكُمْ (33)أبَعْثُكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعهافوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلمليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها,وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يُرعى منالنباتات, وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعةلكم ولأنعامكم. (إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذهالأشياء، وكله على الله هين يسير).فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَيَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْيَرَى (36)فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية, عندئذيُعْرَض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به، وأُظهرت جهنملكل مُبْصِر تُرى عِيانًا.فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)فأمَّا مَن تمرد على أمر الله, وفضل الحياة الدنيا على الآخرة, فإن مصيره إلى النار.وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)وأمَّا مَنْ خاف القيام بين يدي الله للحساب، ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة, فإن الجنة هي مسكنه.يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44)إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَيَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)يسألك المشركون أيها الرسول- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهمبها. لستَ في شيء مِن علمها، بل مرد ذلك إلى الله عز وجل، وإنما شأنك فيأمر الساعة أن تحذر منها مَن يخافها. كأنهم يوم يرون قيام الساعة لميلبثوا في الحياة الدنيا؛ لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس،أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.يتبع تفسير باقي الجزء ان شاء الله >>> | |
|
El-Shazly الزعيم
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 7537 السٌّمعَة : 17 تاريخ الميلاد : 09/12/1991 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 32 الموقع : البتانون
| موضوع: رد: تفسير سوره النازعات ،، الخميس 16 سبتمبر 2010 - 0:28 | |
| جزاك الله خيرا يا جودي وجعله في ميزان حسناتك | |
|